قل لي ما الذي يشغل وقتك ، أقل لك من أنت ؟؟؟؟....
سؤال أراه وجيهاً مرتبط بهذه المقولة ألا وهو : - فيم يقضي مدير المدرسة والفريق التربوي أوقات فارغهم ؟ سؤال يجرنا للتساؤل هل واقع حال مدارسنا على يرام ؟ ألا تطغى الرّتابة ويكاد الملل يقتلنا ؟ أحياتنا المدرسية حياة نعيشها أم نعايشها ؟ هل عندما قال جون بياجيه في كتابة المدرسة والمجتمع " المدرسة حياة " فهل هي كذلك مدارسنا ؟
بكل وضوح ودقّة أرى أنّ مشروع المؤسسة أجاب عن هذه الأسئلة ، ومنحنا الفرصة لنقف برهة نجمع شتاتنا ونحصي نقائصنا ، ونُعدّ العدّة لتغيير واقعنا نحو الأفضل فالأفضل .
فبارك الله في من ذكرنا بعيوبنا ودلّنا إلى إيجاد سبل النّجاح والوصول إلى المبتغى .
تمرّ الأيام سريعاً ونحن نجترّ آلامنا ، ونلوك كلمات ليست كالكلمات ، لاتقدمنا شبراً بل تؤخرنا أمتاراً في زمن صار فيه رمش العيون يقدّم ويؤخر ، لقد زلزلت التكنولوجيا الحديثة العالم ، وجعلت الكلّ واحد ، والواحد كلّ .
أفبعد هذا كلّه نقف ولا نتحرك ، نجمد ولا نُفكّر ، ننظر ولا نغيّر ، فما بالنا وشعوب وأمم من ورائنا سادت بعدما لم تكن شيئا مذكورأ .
صدق من قال " لكي يفهمك النّاس دون عناء عليك أن تتحمّل الكثير من العناء " نعم إذا تعبنا وأخلصنا وتحملنا فسندرك آمالنا ، فتتبدّل أحوالنا ، ونجني ثمار ذلك آجلا أو عاجلا
قال اله تعالى : " إنّا عرضنا الأمانة على السموات والجبال والأرض ، فأبينا أن يحملنها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولاً .."
الموضوع للمناقشة والإثراء.